Published On:2014/08/24
Posted by alialsayed
بالصور :تفاصيل الكعبة التونسية
( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألب ) ، ( حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ) صدق الله العظيم
الحج الركن الخامس من أركان الإسلام ، ويهم الناس حيث الكعبة في نفس الموعد كل عام إرضاء لرب العالمين وإمتاعاً للنفس .
وفي تقليد لا أراه غريب فمثله ما نراه حتى في مصر ولكن يتمثل لدى الأطفال ، شيدت تونس نموذج يحاكي الكعبة المشرفة مما أثار جدالاً واسعاً بين الناس خاصة بعد نشر مجموعة من الصور على صفحة الجمعية التونسية للحج والعمرة بعنوان "عملية الحجة البيضاء" بولاية قابس ، لمجموعات من الناس يرتدون زي الإحرام وبعضهم بملابسه العادية، يؤدون مناسك الحج، بين طواف حول الكعبة الصناعية، والسعي بين الصفا والمروة "المقلدين"، وزيارة بئر زمزم "غير الحقيقي"،سعياً في تعليم الناس على مناسك و شعائر الحج. والتي طالما يحظأ فيها البعض .
ولكن كالعادة حاول البعض الزج بالسياسة وإدخال الأخوان التونسيين في الأمر والذي قالوا أن الأخوان يحاولون تغيير مكان شعائر الحج، نظرًا لموقف المملكة العربية السعودية من الجماعة ، فيما رأى البعض أنها محاولة جيدة لتعليم وتدريب الناس على أداء مناسك الحج ولا حرج بها .
فيما صرح أحد أساتذة الأزهر أن لا حرج في الأمر ولا حرمانية فيه ؛ لأن التعليم والتدريب على مناسك فريضة الحج أمر طبيعي، وتجربة عملية على أداء مناسك الحج.
كما أنه يجوز عمل مجسم لتعليم الناس مناسك الحج، كونه فرض على الأمة الإسلامية، وبعض الحجاج يخطئون في أداء المناسك أثناء التنفيذ، نتيجة جهلهم بحقيقة الشعائر، وإعطائهم دروس خاصة قبل الحج من خلال مجسم للكعبة الشريفة لتعليمهم كيفية الطواف وبعض الأمور الخاصة بالحج يجنبهم الخطأ أثناء تأدية شعائر الحج الحقيقية.
كما أن التجسيم ليس محرمًا، لأن الناس لا يعبدون الكعبة، إنما يعبدون الله، حتى من يطوف حول الكعبة الحقيقية بأرض الحجاز، لا يفكر في أنه يعبد الكعبة وإنما يعبد رب هذا البيت، وبالتالي تجسيم الأمور من باب التعليم جائز شرعًا، ولا يوجد ثمة شيء يؤكد أنه مخالف. حيث إن التدريب العملي للحاج يثبت المعلومة أكثر من التلقين النظري، لذا فإن قيام الناس قبل الحج بتنفيذ مناسك الحج من خلال الكبة الصناعية فرصة جيدة لتعليمهم وتجنبهم الخطأ ويؤدون المناسك على أفضل ما يكون.