Headlines
Published On:2014/10/20
Posted by alialsayed

لماذا لا يوجد لقاح للإيبولا حتى الآن؟



جرب العلماء عدة لقاحات مضادة لفيروس الإيبولا المميت، فعلى سبيل المثال "لقاح دالاس" المضاد للإيبولا والذي أجرى عليه الباحثون والأطباء عدة إختبارات وقد تم حقن قردة المكاك به ووجد أنه فعال للغاية، فإذا تم حقن القرد بلقاح دالاس وأيضا تم حقنه بفيروس إيبولا بعدها عدة مرات لن يصاب القرد بالفيروس. ولكن لم يتم التأكد من فاعلية اللقاح حتى الآن على البشر.

ولكن ما سبب تأخر ظهور عقار مضاد للإيبولا حتى الآن؟

تطوير اللقاحات عامة وبخاصة لقاح مضاد لفيروس الإيبولا يحتاج لوقت طويل ليتم التأكد من فاعليته وخاصة فاعليته للبشر، إذ يجري الباحثون أبحاثهم وتجاربهم حول عقار للإيبولا منذ عشرات السنين فهناك الكثير من قردة المكاك كانوا ضحية لهذه التجارب منذ عام 1990، إذ تقول نانسي سوليفان، أحد كبار المسؤولين في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية:  "لا أحد يعتقد أنك ستكون بأمان ومحمي مع لقاح، لأن [إيبولا] عدواني جدا".

فيروس الإيبولا الذي يصفه العلماء بالغادر والعدواني قد يكلفنا الكثير نحن البشر، فليس من السهل أبدا التعامل مع أحد الفيروسات الأخطر والأشرس التي عرفها عالمنا. لم يكن بوسع العالماء تقديم أحد العقارات أو اللقاحات التي تقدم حلا للإيبولا سريعا أنما نشهد نحن البشر التزايد المستمر للإيبولا وهو يقضي علينا في ظل تقدم بطئ للأبحاث وكل هذا لأنه يجب التعامل معه بحذر شديد لمنع تحور الفيروس أثناء التجارب أو البحث، بالإضافة إلى العامل الأخلاقي فلا يجوز إجراء تجارب على البشر بواسطة لقاح لم يجرب ويتأكد منه قبلها، بالإضافة إلى العامل الإقتصادي وهو من أحد ركائز تقدم البحث. 
ويضيف العلماء أن هناء أولوية في عملية البحث والتجريب ففي الوقت الذي تُحصد فيه الأرواح من أمراض ك الملاريا والإيذر والسرطان وغيرهم لا يمكن تصور أن يهتم البحث بالإيبولا وهو الأقل على الإنسان. ولكن قد اختلف الوضع الآن، فالإيبولا يحصد الكثير والكثير من الأرواح خاصة في دول غرب أفريقيا وما قد يزيد الخطر على العالم هو إمكانية إنتقال الفيروس ليس من بلد لأخرى بل من قارة لأخرى كما حدث في أمريكا وأسبانيا وغيرهما، كما يخشى العلماء ولو بنسبة بسيطة حول إنتقال الفيروس عبر الهواء. الآن وعلى عكس أي وقت مضى يتسابق العلماء والبحاثون حول إنتاج لقاح فعال لقتل الإيبولا. لم يعد للإيبولا وطن أو حدود لتعيق إنتشار الوباء الجميع أصبح يعيش في خوف لا أحد مطمئن حول مصيره.
A volunteer receives the ebola vaccination

الإيبولا لم يكن يعرفها العالم من ذي قبل بل كانت مجرد اسم يطلق على أحد أنهار دولة الكونغو، الإيبولا التي لا تترك جزء في جسد الإنسان إلا وأصابته، فإنها تصيب كل خلايا الإنسان.

فيقول أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لصحيفة واشنطن بوست أنه تم إخضاع عشرة متطوعين أمريكيين أصحاء بلقاح سوليفان، وهو الآن مملوك من قبل شركة جلاكسو سميث كلاين الدوائية العملاقة. "أنه لم يكن أي أثار سلبية للقاح". ثم تم حقن بعض أصحاء بريطانيين وسار الأمر طبيعي ولم يتم ظهور أي غريب، وتم إطلاق حملة مشابهة في مالي أحد دول غرب أفريقيا الذي ينتشر به الوباء فإن سار الأمر على ما هو مخطط إليه، فسيتم تطعيم حوالي 3000 شخص في يناير المقبل.وكذلك يتم العمل على لقاح أخر مشابه وقد أظهرت النتائج السريرية لللقاح أنه فعال وذلك في أوائل سبتمر الماضي وتم أيضا إختباره على مجموعة من المتطوعين كما هو الحال في لقاح سوليفان.

ديفيد فون، رئيس شركة جلاكسو أن مثل هذا اللقاح قد يتطلب عام كامل أو أكثر ليتم إتاحته للناس، ولكن في ظل هذا القلق الذي نعيشه اليوم فلا يوجد أمامنا كثير من الوقت.
لذا فالأمر يحتاج وقت ليتم إنتاج الكميات الكافية وتوزيعه خاصة على البلدان الأكثر تضرا، كما أن هناك عقبات تواجه هذا اللقاح ك درجة الحرارة التي تصل إلى حوالي 60 درجة فهرنهيت في بعض البلدان الأفريقية وكذلك مشكلة الكهرباء التي قد لا تتواجد في هذه البلدان حتى عواصمها.
A photo of the Ebola virus as seen through a microscope.

العالم الآن بدأ ينظر للفيروس ليس على أنه مجرد داء أو حتى وباء بل ينظر إليه بعض الدول على أنه قد يكون في يوما ما سلاح بيلوجي قد يستخدم البعض ضد الأخر، لذا رست بعض الدول ميزانية ضخمة لمكافحة و إيجاد علاج فعال للإيبولا خاصة بعد هجمات 11 سبتمر وبدأت أمريكا الإهتمام به على عكس السابق، ولكن في ظل الأزمة المالية التي يعيشها العالم اليوم تظل الصعوبات تواجه الباحثون في إيجاد حلا وعلاج لفيروس الإيبولا الذي راح ضحيته حتى اليوم أكثر من أربعة آلاف شخص وغيرهم مهددين بالموت.


كتبت : سامية

About the Author

Posted by alialsayed on 9:30 AM. Filed under , . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By alialsayed on 9:30 AM. Filed under , . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

0 التعليقات for "لماذا لا يوجد لقاح للإيبولا حتى الآن؟"

Post a Comment

زوار الموقع

    Blog Archive