Published On:2014/10/27
Posted by alialsayed
نفوق الجمبري بدمياط بخسائر تقدر بعشرين مليون جنيه
في أمر ليس الأول من نوعه وهو الأمر الذي تشهده مصر منذ عدة أشهر بل سنوات الأمر الذي عانى منه على وجه الخصوص الصيادين وهو فوق الأسماك، والان نفوق الجمبري.
ففي محافظة دمياط بالدلتا يشكو الصياديون حالهم للسلطات المعنية منذ أسابيع شكوى متكررة طالما لم يجد الصيادون أذن تسمعهم حتى وقع ما كانوا يخشون منه وهو نفوق الجمبري بسبب تسرب مياه الصرف الصحى للمياه وهو الأمر الذي أدى إلى خسائر تقدر بعشرين مليون جنيه مصري حسب تقديرات الصيادين.
إذ بدأت الأزمة منذ عدة أسابيع، نتيجة تصريف مياه الصرف الصحى بمنطقة المثلث ببحيرة المنزلة، وما لحق بها من تلوث بيئى، والذي أدى إلى ارتفاع نسبة المواد العضوية والمعادن الثقيلة بها، ما نتج عنها نفوق كمية كبيرة من الجمبرى وأسماك "اللوت" و"القاروص" و"الدنيس" في فترة زمنية قصيرة.
ويقول صاحب إحدى المزارع السمكية المتضررة من تلك الأزمة، عن نفوق مئات الأطنان من قشريات الجمبرى قبل عرضها بالسوق بأيام، نتيجة بيكتيريا مجهولة نتجت من تلوث مياه المزارع التى اختلطت بمياه الصرف الصحى ومياه المصانع؛ ما كبّد مزرعته خسائر فادحة.
زيضضف أحد مستأجري إحدى المزارع الموجودة بمنطقة المثلث: " أنه خسر جزءًا كبيرًا من أمواله، حيث أكد أن مئات القشريات التى قضي شهورًا في زراعتها خسرها جميعها في أيام قلائل، رغم استنفاده لكل المحاولات للحفاظ على ما تبقى من مزرعته، من خلال استعانته بأطباء متخصصين، ولكن كل محاولاته انتهت بالفشل.
و أكد الدكتور "رياض حسن" - الأستاذ بكلية الطب البيطرى بجامعة الإسكندرية، والمتخصص فى أمراض الأسماك والقشريات - قائلاً: "إن سبب نفوق الجمبرى يرجع لتلوث المياه، وارتفاع نسبة الأمونيا والمواد العضوية والمعادن الثقيلة فيها، وهو ما تسبب فى ضعف مناعة الجمبرى والأسماك، وسهولة إصابتها بالأمراض المختلفة؛ منها ما هو بكتيرى وفيروسى وفطرى".
وأضاف: أنهم قاموا بأخذ عينات من الجمبرى، وكشف تحليلها عن إصابته بأنواع عدة من بكتيريا zibrio ، إضافة لأنواع مختلفة من الفطريات.
كما أبدى اليوم نقيب الصيادين بالمحافظة، "السيد عاشور"، استنكاره لموقف اللامبالاة من المسئولين المتخاذل تجاه الأزمة، وعدم تدخلهم بأى طريقة لإنقاذ الصيادين من تلك الكارثة، وصمت المسئولين في الوقت الذي تفقد فيه المزارع أكثر من 50 طنًا من الجمبرى داخل 30 حوضًا.
ويقول بعض أصحاب المزارع أن كارثتهم الأكبر هو عدم إرسال وزارة الزراعة متخصصين لمساندتهم وإنقاذ ما يمكن إمقاذه بل تم تحرير محاضر ضدهم لتحصيل إيجارات المزارع.