Published On:2014/09/17
Posted by alialsayed
رحلة لاسطنبول
إسطنبول والمعروفة تاريخيًا باسم بيزنطة والقُسْطَنْطِيْنِيَّة والأسِتانةوإسلامبول؛هي أكبر المدن في تركيا وثاني أكبر مدينة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يسكنها 13.4 ملايين نسمة. تُعد إسطنبول أيضًا "مدينةً كبرى"، ويُنظر إليها على أنها مركز تركيا الثقافي والاقتصادي والمالي. تغطي مساحة المدينة 39 مقاطعة تُشكل محافظة اسطنبول. تقع إسطنبول على مضيق البوسفور وتطوق المرفأ الطبيعي المعروف باسم "القرن الذهبي" الواقع في شمال غرب البلاد. تمتد المدينة على طول الجانب الأوروبي من مضيق البوسفور، المعروف باسم "تراقيا"، والجانب الآسيوي أو "الأناضول"، وبالتالي فإنها المدينة الوحيدة في العالم التي تقع على قارتين.
كانت هذه المدينة عاصمةً لعدد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل، فكانت عاصمة للإمبراطورية الرومانية (330–395)، الإمبراطورية البيزنطية (منذ عام395 حتى سنة 1204 ثم من سنة 1261 حتى سنة 1453)، الإمبراطورية اللاتينية (1204-1261)، والدولة العثمانية (1453–1922).وفي معظم هذه المراحل، أحيطت المدينة بهالة من القداسة، إذ كان لها أهمية دينية كبيرة عند سكانها وسكان الدول المجاورة، فكانت مدينة مهمة للمسيحيين بعد أن اعتنقت الإمبراطورية البيزنطيةالدين المسيحي، قبل أن تتحول لتصبح عاصمة الخلافة الإسلامية من عام 1517 حتى انحلال الدولة العثمانية عام 1924.
تم اختيار إسطنبول كعاصمة مشتركة للثقافة الأوروبية لعام 2010، وكانت معالمها التاريخية قد أضيفت قبل ذلك، في عام 1985، إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.
وتشتهر أسطنبول بمعالم سياحية غاية في الجمال ومنها
آيا صوفيا ربما أهم معالم إسطنبول السياحية والتاريخية على الإطلاق. وربما أعظم أثر بيزانطي موجود في عالمنا اليوم. تعدّ من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية، قصة مدهشة تجمع بين الحضارات والشعوب المختلفة. ما من معلم يتماهى مع تاريخ إسطنبول ومراحله وغناه كما هذا المعلم الذي يجمع مئات السنين من التراث الإنساني في مكان واحد. وهي شبح الإمبراطورية البيزنطية الذي بمحاولة السلاطين العثمانيين التغلب عليه أنتجوا إحدى أعظم الإمبراطوريات التي شهدها كوكب الأرض، وأثرها سيرافقكم أينما ذهبتم في إسطنبول.
الجامع الأزرق |
يسمّى أيضًا الجامع الأزرق. يُعدّ جامع السلطان أحمد أحد أهم وأضخم المساجد في تركيا والعالم الإسلاميّ وله ستّ منارات مرتفعة ويختلف بذلك عن باقي مساجد السّلاطين ذات الأربع مآذن. وهو بلا شك ليس فقط من أهم المعالم السياحية في إسطنبول، بل هو منطقة سياحية مميزة. التواجد بمحيطه وقت الغروب حين تنظر إلى تغيّر ألوان السماء وكيف تصبغ البلدة القديمة بالأحمر والأرجواني وصوت الأذان يملأ الفضاء هي من تجارب إسطنبول البارزة، أما دخوله فهو وكأنك تدخل جنة من الهدوء والخشوع تفصلك عن ضوضاء المدينة وتبعث بنفسك الطمأنينة.
ميدان تقسيم |
مركز المناطق السياحية في إسطنبول الحيويّ والمفعم بالنّشاط. حيث تقع محطّة المترو المركزيّة في المدينة وعرق مواصلاتها الرئيسيّ على الجانب الأوروبيّ للبوسفور، وتشكّل مركز إسطنبول الحديثة. تجد إلى جانبها العديد من المرافق الحيويّة والأماكن السياحية كشارع إستقلال الغنيّ عن التعريف، والرّئة الخضراء للمدينة في منتزه غازي. حول هذا الميدان تتمحور أهمّ مرافق إسطنبول اليوميّة من شوارع تسوّق، ومطاعم ومقاهي، وقاعات وصالات ثقافيّة عامّة وخاصّة.
قصر دولما باهتشة |
قصر جميل جدًا بكل تفاصيله، يعكس عراقة السلاطين العثمانيين حيث كان مقرّ إقامة السلطان العثماني والمركز الإداري لحكم السلطنة العثمانية. يعتبر قصر دولما باهتشة من أهم وأجمل المتاحف والقصور في أسطنبول، ففي زخارفه استعملت أطنان من الذهب والفضة. رؤية فخامة القصر هي بلا شك من تجارب السياحة التاريخية والمعمارية المميزة في إسطنبول.
يعتبر أكبر سوق مسقوف في أوروبا؛ ويحتوي على أكثر من ٤٠٠٠ حانوت. يقع في البلدة القديمة في منطقة السّلطان أحمد. أحد أشهر ما عرفت به إسطنبول هو البازار، وهو جزء لا يتجزأ من التّراث والثّقافة التّركيّة والشّرقيّة. لا يمكن زيارة إسطنبول دون مقايضة الباعة في السّوق، ولكن عليكم أن تتذكّروا أنّ البائع التّركي ماهر جدًّا بالبيع والتّسويق، عليكم التّفاوض على السّعر بحنكة وبلا مبالغة لكي تنالوا أجمل ما في تجارب التّسوّق بمثل هذا السّوق التّاريخيّ الرّائع.
مضيق البوسفور |
البوسفور هو المضيق "الفاصل والواصل"، فهو يقسم إسطنبول إلى نصفين: أوروبيّ وآسيويّ، ويوصل البحر الأسود بحر مرمرة. لا تغادر إسطنبول دون أن تقوم بجولة في البوسفور، حيث تبدأ رحلة القارب من ميناء أمينونو. تشعر خلال الجولة أنّك في حلم جميل، فكلّ شيء حولك وأنت في البوسفور مدهش وخاصّ.