Published On:2014/09/15
Posted by alialsayed
والله زمان يا ولادي
أبناءنا حلقة الوصل ومرآة الماضي ومصباح الغد هكذا يمكنني تصوير ما هية الأبناء . ولكن هل يمكننا أن نقول أنه لم يعد أبنائنا على ما ربينا عليه من قيم ؟ هل محاها الزمان ؟ أم نحن من تنازلنا عنها ؟
اندهشت حينما {ايت ما أصبحنا عليه من انحطاط خلقي أقصد في في معاملة الأبناء لآبائهم ، فكثيراً ما نسمع ابن أو بنت يسب أمه وأحيانا يضربه .
ففي إحدى المرات سمعت شابة جامعية من كليات القمة كما يقول البعض تسب والدها وتنعته بالمجنون بل وتطرده من منزله تل الشابة التي تدرك بل والأدهى أنها متزوجة ومنجبة وكل هذا أمام صغيرها . فلأي حد وصلنا ووصلت أخلاقنا .
بسم الله الرحمن الرحيم { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}
هكذا أوصانا الله تعالى . ولكن هل الطاعة والمعاملة الحسنة للآباء فقط أم هي حلقة كل مشترك فيها كما نقول في الأثر «بروا آباءكم تبركم أبناؤكم».
اليوم سنستحضر الماضي قليلا لنكتشف ما كنا عليه وما أصبحنا عليه اليوم .
كما تحدثنا سابقا عن بيت العائلة البيت الذي كان يجمع ليس العائلة فقط بل الشارع كان يتجسد فيه معنى كلمة عائلة بكل ما تحمله الكلمة من معاني . البيت الذي كان الصغير فيه يطيع كل من يكبره بكل احترام كان يوقرة الأب كالعم كالجد والابن لا يعصي أمر هذا أو ذاك لأنه ليس أبيه بل يعنفه أبوه إذا عصى أحداً . كان العم أب في غياب وحضور الأب خاصة ولو كان العم أكبر سنا من الأب . بل وتستجيب الزوجة لكلام العم الكبير هكذا كانت العائلة ، العائلة التي لا يستخدم أحد سنه أو مكانته لهدف يخدمه هو فقط الكل يعرف أن الجميع في مركب واحد .
والعجيب أن هؤلاء الأشخاص على الرغم من كبر سنهم كانوا يطيعون والدهم أو أمهم في كل شئ بل يصل الأمر لدى البعض أن الأم هي من تمسك مصروف البيت وتوزع على الأبناء النفقات على الرغم من أنها لا تعمل وهذا المال ملك لأولادها ، ولكن هذه كانت التربية .
لا أذكر أن أحد من الأولاد رفع صوته ليس على أبيه بل أحد أقاربه أو جيرانه مخافة العقاب وحفاظاً على جاره ..
اليوم تلاشت كل تلك المعاني والقيم ليس هناك كبير يتوجب على الصغير طاعته وليس هناك كبير يحمي ويخاف على الصغير . فأين ذهبت تلك المعالم ؟
الابن الذي ما إن أصبح يعول نفسه فيصرخ بوجه أبيه ويسبه وينكر فضله وأحيانا يزيده حسرة ومرارة إذا قال له ما فعلت لي هذا كله من عملي أنا أنت لا شئ ، إلى أي حد وصلنا حينما نترك أبائنا بدور رعاية المسنين ليرعاهم غير أولادهم وينسوهم بين الجدران لتأكل ملامحهم وتمحي ذاكرتهم .....
يظن البعض أن ما تعج به الحياة من ضغوطات وإنشغالات هي السبب الرئيسي وراء كل هذا ولكني لا أتصور هذا التبرير ، فسنرى بالماضي أخلنا خاصة الفلاحين الذي لم يكونوا يهنئون بساعة راحة فيومهم منذ الفجر إلى أن ينهوا عملهم شقاء فيحل عليهم النوم من التعب الذي لاقوه طوال اليوم ؛ لذا أتصور السبب هو شئ آخر لذا أحببت أن أعرض عليكم سؤالين لعلهم يكونا مفتاح لنا:-
الأول هل نرى أن معاملة أولادنا لنا على ما يرام ؟
والثاني ما السبب الذي تراه وراء جفاء المعاملة السيئة التي وصلنا لها ؟
اندهشت حينما {ايت ما أصبحنا عليه من انحطاط خلقي أقصد في في معاملة الأبناء لآبائهم ، فكثيراً ما نسمع ابن أو بنت يسب أمه وأحيانا يضربه .
ففي إحدى المرات سمعت شابة جامعية من كليات القمة كما يقول البعض تسب والدها وتنعته بالمجنون بل وتطرده من منزله تل الشابة التي تدرك بل والأدهى أنها متزوجة ومنجبة وكل هذا أمام صغيرها . فلأي حد وصلنا ووصلت أخلاقنا .
بسم الله الرحمن الرحيم { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}
هكذا أوصانا الله تعالى . ولكن هل الطاعة والمعاملة الحسنة للآباء فقط أم هي حلقة كل مشترك فيها كما نقول في الأثر «بروا آباءكم تبركم أبناؤكم».
اليوم سنستحضر الماضي قليلا لنكتشف ما كنا عليه وما أصبحنا عليه اليوم .
كما تحدثنا سابقا عن بيت العائلة البيت الذي كان يجمع ليس العائلة فقط بل الشارع كان يتجسد فيه معنى كلمة عائلة بكل ما تحمله الكلمة من معاني . البيت الذي كان الصغير فيه يطيع كل من يكبره بكل احترام كان يوقرة الأب كالعم كالجد والابن لا يعصي أمر هذا أو ذاك لأنه ليس أبيه بل يعنفه أبوه إذا عصى أحداً . كان العم أب في غياب وحضور الأب خاصة ولو كان العم أكبر سنا من الأب . بل وتستجيب الزوجة لكلام العم الكبير هكذا كانت العائلة ، العائلة التي لا يستخدم أحد سنه أو مكانته لهدف يخدمه هو فقط الكل يعرف أن الجميع في مركب واحد .
والعجيب أن هؤلاء الأشخاص على الرغم من كبر سنهم كانوا يطيعون والدهم أو أمهم في كل شئ بل يصل الأمر لدى البعض أن الأم هي من تمسك مصروف البيت وتوزع على الأبناء النفقات على الرغم من أنها لا تعمل وهذا المال ملك لأولادها ، ولكن هذه كانت التربية .
لا أذكر أن أحد من الأولاد رفع صوته ليس على أبيه بل أحد أقاربه أو جيرانه مخافة العقاب وحفاظاً على جاره ..
اليوم تلاشت كل تلك المعاني والقيم ليس هناك كبير يتوجب على الصغير طاعته وليس هناك كبير يحمي ويخاف على الصغير . فأين ذهبت تلك المعالم ؟
الابن الذي ما إن أصبح يعول نفسه فيصرخ بوجه أبيه ويسبه وينكر فضله وأحيانا يزيده حسرة ومرارة إذا قال له ما فعلت لي هذا كله من عملي أنا أنت لا شئ ، إلى أي حد وصلنا حينما نترك أبائنا بدور رعاية المسنين ليرعاهم غير أولادهم وينسوهم بين الجدران لتأكل ملامحهم وتمحي ذاكرتهم .....
يظن البعض أن ما تعج به الحياة من ضغوطات وإنشغالات هي السبب الرئيسي وراء كل هذا ولكني لا أتصور هذا التبرير ، فسنرى بالماضي أخلنا خاصة الفلاحين الذي لم يكونوا يهنئون بساعة راحة فيومهم منذ الفجر إلى أن ينهوا عملهم شقاء فيحل عليهم النوم من التعب الذي لاقوه طوال اليوم ؛ لذا أتصور السبب هو شئ آخر لذا أحببت أن أعرض عليكم سؤالين لعلهم يكونا مفتاح لنا:-
الأول هل نرى أن معاملة أولادنا لنا على ما يرام ؟
والثاني ما السبب الذي تراه وراء جفاء المعاملة السيئة التي وصلنا لها ؟