Published On:2014/09/22
Posted by alialsayed
أطلال الماضي
والله زمان كلمة يشتاق إليها الكثير ويترحم عليها ويتنمى أن تعود به الأيام للماضي فيذكر الأيام الخوالي وأيام جمعته مع أحبابه ويقول والله زمان. وغيره يقول "الله ما يرجعها أيام" وكل واحد حكاية وقصة عشها وعاش معاها حلوها ومرها .
ولكن هل حاضرنا أصبح خير من ماضينا ؟ هل صح كلام البعض أن الحاضر أصبح أكثر ازدهار وحرية ؟
العالم أصبح مادي بكل ما تحمله الكلمة من قسوة وجفاء ، الجميع يريد المال حتى الأغنياء يريدون الزيادة دون النظر للفقير ، على عكس الماضي كان الغني أو الميسور كان يعطي للفقير قبل بيته وعياله كان يقسم لقمته . لم يكن يشعره ساعه أنه يحسن إليه بل يعامله أنه واحد من عائلته . ولا أنكر وجود حالات أخرى مثل الموجودة الآن ولكن كانت نادرة جدا.
الآن لا تنتظر من أحد أن يعطيك شئ حتى المعلومة يبخل بها عنك ما لم ينتفع منك فكما نقول " الشئ لزوم الشئ " حتى المدرس يبخل بعلمه "إن وجد" بالطالب ، فأنا أعرف شخصيا بعض المدرسين الذين سألتهم مرة لماذا لا تتوسع مع طالبك في المعلومات لكي يستفاد أكثر ؟ فرد عليَّ قائلا " أأعطيه علمي ليتفوق عليّ غدا؟ أتركه جاهلا خير له "
تعجبت من رده ولكن لم أتعجب منه لاحقا عندما وجدت نفس الرد عند أغلب الناس ومؤيدوه .
أفهكذا وصلنا حاليا ! .
أما لمن يقول الآن أفضل من الماضي معللا أن الماضي شابه شئ من عدم الحرية مصور إياها بالعبودية فأرد وأقول لم يكن الماضي صورة للعبودية بل كان ورة وقدوه للإحترام والحب والأدب الذي نفتقده الآن . أبسط شئ وقد لاحظته بل ودخلت مع البعض في نقاش حوله أن ينادي الطفل أمه وأبيه بأسمائهم وليس على الأقل بماما و بابا ولا أقول أمي وأبي بل في أحد المرات كنت أحاور أحدهم من المملكة المتحدة وكان معنا أخر فسألنا بماذا تنادون أبائكم ؟ فرد عليه الآخر وقال له Dad , Mom فتعجب وقال له أنه قديم كيف يدعوهم بهذه الأسماء وحينما سألناه عن ما يجب علينا أن ندعوهم به قال أدعوهم بأسماءهم أو أختاروا لهم أسم دللوهم به . على عكس الماضي كان الابن لا يعرف اسم أمه إلى أن يكبر ويفهم ولا يجرؤ على مخاطبتهم بأسمائهم .
فكيف وصلنا الآن ؟
أختلفت القيم والمبادئ أختلف الصح والخطأ تماما بل وصل الحد للبعض أن يجيز الخطأ ما دام في مصلحته وإن جار على غيره معتبر إياه فرصة " والفرصة متجيش في العمر إلا مرة واحدة " فهكذا أصبحنا نتكلم بلغة لم نعد نفهمها ولا نتقبلها والدليل أنك ستجد هذا الشخص الذي أجاز فعلته بالأمس يغضب ويثور إذا فعلها غيره خاصة وإن جارت عليه أولم تكن مؤيدها ؟!
فالغالبية الآن نجري وراء مطامعها الكل يبحث عن نفسه ويلبس قناع غير قناعه .
الماضي الجميل الذي ذهبت وتلاشت ملامحه وهوى أصحابه نبحث عنه الآن لنعيده إلينا بعدما محاه بعضنا وغطاه البعض بالتراب فاصفرت صفحاته وتآكلت أطرافه . ليتنا نعيده إلينا أو نعود إليه نحن ولو ساعه لنتسم نسيمه ونذوق حلاوته .
كتبت : سامية
ولكن هل حاضرنا أصبح خير من ماضينا ؟ هل صح كلام البعض أن الحاضر أصبح أكثر ازدهار وحرية ؟
العالم أصبح مادي بكل ما تحمله الكلمة من قسوة وجفاء ، الجميع يريد المال حتى الأغنياء يريدون الزيادة دون النظر للفقير ، على عكس الماضي كان الغني أو الميسور كان يعطي للفقير قبل بيته وعياله كان يقسم لقمته . لم يكن يشعره ساعه أنه يحسن إليه بل يعامله أنه واحد من عائلته . ولا أنكر وجود حالات أخرى مثل الموجودة الآن ولكن كانت نادرة جدا.
الآن لا تنتظر من أحد أن يعطيك شئ حتى المعلومة يبخل بها عنك ما لم ينتفع منك فكما نقول " الشئ لزوم الشئ " حتى المدرس يبخل بعلمه "إن وجد" بالطالب ، فأنا أعرف شخصيا بعض المدرسين الذين سألتهم مرة لماذا لا تتوسع مع طالبك في المعلومات لكي يستفاد أكثر ؟ فرد عليَّ قائلا " أأعطيه علمي ليتفوق عليّ غدا؟ أتركه جاهلا خير له "
تعجبت من رده ولكن لم أتعجب منه لاحقا عندما وجدت نفس الرد عند أغلب الناس ومؤيدوه .
أفهكذا وصلنا حاليا ! .
أما لمن يقول الآن أفضل من الماضي معللا أن الماضي شابه شئ من عدم الحرية مصور إياها بالعبودية فأرد وأقول لم يكن الماضي صورة للعبودية بل كان ورة وقدوه للإحترام والحب والأدب الذي نفتقده الآن . أبسط شئ وقد لاحظته بل ودخلت مع البعض في نقاش حوله أن ينادي الطفل أمه وأبيه بأسمائهم وليس على الأقل بماما و بابا ولا أقول أمي وأبي بل في أحد المرات كنت أحاور أحدهم من المملكة المتحدة وكان معنا أخر فسألنا بماذا تنادون أبائكم ؟ فرد عليه الآخر وقال له Dad , Mom فتعجب وقال له أنه قديم كيف يدعوهم بهذه الأسماء وحينما سألناه عن ما يجب علينا أن ندعوهم به قال أدعوهم بأسماءهم أو أختاروا لهم أسم دللوهم به . على عكس الماضي كان الابن لا يعرف اسم أمه إلى أن يكبر ويفهم ولا يجرؤ على مخاطبتهم بأسمائهم .
فكيف وصلنا الآن ؟
أختلفت القيم والمبادئ أختلف الصح والخطأ تماما بل وصل الحد للبعض أن يجيز الخطأ ما دام في مصلحته وإن جار على غيره معتبر إياه فرصة " والفرصة متجيش في العمر إلا مرة واحدة " فهكذا أصبحنا نتكلم بلغة لم نعد نفهمها ولا نتقبلها والدليل أنك ستجد هذا الشخص الذي أجاز فعلته بالأمس يغضب ويثور إذا فعلها غيره خاصة وإن جارت عليه أولم تكن مؤيدها ؟!
فالغالبية الآن نجري وراء مطامعها الكل يبحث عن نفسه ويلبس قناع غير قناعه .
الماضي الجميل الذي ذهبت وتلاشت ملامحه وهوى أصحابه نبحث عنه الآن لنعيده إلينا بعدما محاه بعضنا وغطاه البعض بالتراب فاصفرت صفحاته وتآكلت أطرافه . ليتنا نعيده إلينا أو نعود إليه نحن ولو ساعه لنتسم نسيمه ونذوق حلاوته .
كتبت : سامية