غزة تقطر دماََ

منذ عدة أيام تجاوز عددها الأسبوع وتشهد فلسطين " غزة " ضرب من القوات الإسرائيلية ولكن هذا ليس بالشئ الغريب ففلسطين واسرائيل اعتادوا على هذا حتى العرب هم من جعلوها عادة عندهم وعند غيرهم .

 ولكن شعرت بالرغبة في الكتابة عن تلك الأحداث وأعبر عن مشاعري تجاه الحادث . 

 ففي البداية يضرب إحدى الطرفين في الأخر ويرد الثاني ولكن هذه المرة كان الضحية هم من الأطفال .

و على الرغم من كل هذا الدمار الذي لحق بغزة فقد رفض ناشطوا المقاومة الهدنة حيث اعتبروها نوع من الذل والخنوع لهم وكذلك صرح بعض رجال الدين و رجال الدولة الاسرائيلية رفضهم للهدنة التي رؤوا أنها هزيمة لإسرائيل لما تسبب لهم من خسائر من جانب المقاومة التي أدهشت الجميع بصمودها وردها الغير متوقع هذه المرة . وكانت حصيلة الغرات الإسرائلية 

فيا عرب افيقوا إلى متى ستظلون في غفلتكم صاح الجميع لعلكم تفيقوا ولكن غفلتكم دامت سنين .

لم يبقى من العرب سوى اسم " العرب " وصرخة شعب بين حين وحين أصبحنا نحن العرب لا يهمنا ما يجري حولنا ولا يحدث لأخواننا فها هي فلسطين تصرخ بأعلى صوت وها هي أمهاتها تبكي أولادها ونحن نشاهد ونقول " حسبنا الله ونعم الوكيل " هل هذه الكلمة أصبحت سلاحنا الوحيد هل سنظل عاجزين مكتوفي الأيدي أمام كل من يصفعنا ؟ هان كل شئ عليكم يا عرب مقابل حفنة من المال بعتم أنفسكم وضمائركم مقابل المال أغلقتم أفواهكم بأي مقابل بعتم ألسنتكم ؟!!

صرخات الشعوب تناديكم وها هي غزة تستغيث فاين المغيث ؟ 

صرخات أم تدوي في سماءكم وضربات اسرائيل تضيئها وأنتم بالسرائر نيام راح الفجر ومرت الأيام غابت شمس كانت تطلع في أيام راحت معالمها في طي النسيان .كل سعى وراء المال ونسى ولده والعيال وجعلنا " إن جاء الطوفان ضع ولدك تحت قدمك " شعار متى الغد ؟ فقد طال الإنتظار سئمنا وسئم الزمان . 

 ضمائر دفنت ووراها التراب وجعلها عدوهم بماله نعال أبى أن يرتديها من خستهم أن ينال . فوالله لن تقوم لكم ذكرى ما تمتم كالضباع تأكلون لحوم بعضكم من أجل حفنة مال . 

 فأين من قبلكم الفراعنة و قارون الذي جمع مال الأرض لن تكونوا مثلهم وها قد ورارهم الثرى .

 وذاك عمر المختار كان أعزل فقير وبات بالقلوب محفور تتقلب الأيام ومعها الكراسي فهذا قتل أبيه يوما واليوم غُضب عليه فرحل مذلولا ولم يلقاه سوى أذلاء سبقوه .

يا عرب أفيقوا فأنقذوا من تبقى من فلسطين فالأيامى تناديكم سلوا الزمان يزيكم شهد لكم معارك كان النصر ورب العرش منجيكم 

لعل كلماتي لم تصل لقلوب تحجرت أو عقول غلفت فكانت الصور خير فشاهدوها وأبكوا أصحابها وأبكوا عزة زالت بأيديكم........

كتبت : سامية