Published On:2014/10/03
Posted by alialsayed
الذكرى الخمسين على رحيل مؤسس جماعة الإخوان بسوريا
مصطفى بن حسني السباعي،من مواليد مدينة حمص السورية عام 1915. نشأ في أسرة معروفة بالعلم ، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في جوامع مدينة حمص، وقد تأثر بأبيه الشيخ حسني السباعي الذي كانت له علوم معروفة في الدين.وفي عام 1933 يقرر الذهاب إلى مصر ليكمل دراسته بالأزهر الشريف، وهناك يشارك في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني على مصرعام 1941 ، كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز، فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة قرابة ثلاثة أشهر، لينتقل بعدها إلى معتقل صرفند بفلسطين حيث بقي أربعة أشهر، ثم أطلق سراحه بكفالة.
ففي خلال إقامته في مصر يتعرف السباعي حسن البنا على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ، وظلت الصلة قائمة بينهما حتى بعد عودته إلى سوريا، حيث اجتمع العلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم، والعمل جماعة واحدة ومن هنا بدأ تأسيس (جماعة الإخوان المسلمين) بسوريا، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942، ثم بعد ثلاث سنوات أي في عام 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا.
وقد كان له تاريخ في صاحبة الجلالة ففي عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري العام 1949.
ولم يكتف السباعي بإيقاف جريدته ليؤسس مجلة (الشهاب) الأسبوعية في عام 1955 لتستمر في صدورها إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958،وفي العام ذاته يحصل على ترخيص بإصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر، وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق.
كما شارك في السلك السياسي فانتخب السباعي نائبا عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 ثم انتخب نائباً لرئيس المجلس فعضوا في لجنة الدستور المشكلة من 9 أعضاء.
فبعد اعتقال حسن الهضيبي - يتولى الدكتورالسباعي رئاسة المكتب التنفيذي للإخوان الملسمين في مصر -خلال مواجهة الإخوان المسلمين بمصر مع حكومة ثورة يوليو.
 |
| حسن البنا وسط مصطفى السباعي وعمر بهاء الأميري في حرب فلسطين الأولى عام 1960م |
ويدخل السباعي السجن في عام 1956 بعدما طلب من الحكومة السورية السماح لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا بالمشاركة في حرب السويس إلى جانب المصريين فقامت حكومة أديب الشيشكلي بحل الجماعة واعتقال السباعي وإخوانه. ثم أصدر أمره بفصل السباعي من الجامعة السورية وإبعاده خارج سوريا إلى لبنان.
أما على المستوى العلمي فقداستطاع تأسيس كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1955 ليكون أول عميد لكلية الشريعة بجامعة دمشق.وللسباعي حوالي أكثر من 20 مؤلفاً .
ليصاب بعدها السباعي بالشلل النصفي لمدة 8 سنوات حتى توفي يوم السبت 3 أكتوبر 1964 وصلي عليه في الجامع الأموي.
