Published On:2014/10/01
Posted by alialsayed
اليوم العالمي للمسنين
قلما نتذكر آباءنا الذين تقدم بهم العمر ، المسن الذي اختار لنفسه أو اختار غيره له حياة بعيدة كل البعد عن حياتنا . ونسينا يوم أنهم تركوا عمرهم و تنازلوا عن أحلامهم من أجل هؤلاء الأبناء الذين لم يتصور آباؤهم يوما أنهم سيجحدون عليهم ويودعونهم في دار أشبه بسجن بلا قضبان . سجن انتزع منه كل معالم الإنسانية والرحمة .
حاولت الكثير من المنظمات الدولية والأهلية الإحتفاء بهذا اليوم كثيرا وتقديم عدة مبادرات للإهتمام بالمسنين .
المسن يعتبر من تجاوز سنه الستون ولكن هل هذا المسن انتهى دوره إلى هذا العمر أم سينتظره عمل أخر ؟المسن هو صندوق خبرات بل بئر من معلومات يجب علينا الإستعانة بها لا إهمالها .
فيبلغ عدد المسنين بالعالم لآخر غحصائيات عام 2012 حوالي 600 مليون مسن على مستوى العالم .
فيقول المولى عز وجل ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ) صدق الله العظيم .
هكذا أمرنا الله بمعاملة آباؤنا الذين تقدم بهم العمر فطاعة الله من طاعتهما ، ليس معنى الشيب والكبر الإهمال والإزدراء بل العكس وكل العكس ما كبروا إلا بنا وما ضاع عمرهم إلا علينا ، أهملوا ما لديهم ليتفرغوا لنا ، فكيف تكون مكافئتهم هو دار نودعهم فيها ولا نسأل عليهم أبدا أو نادرا ..
أوجه دعوة لكل ابن ترك أمه أو أبيه في دار ، لكل ابنة تسيئ معاملة أمها أو أبيها ترجوهم اليوم قبل الغد السماح وتطلب العفو ونعود للإنسانية ولو مرة واحدة في حياتنا وكفى غفلة الدنيا
كتبت : سامية
