Headlines
Published On:2015/11/19
Posted by Unknown

الحب في المراهقة

المراهقة فترة من اخطر واحرج الفترات التي يمر بها الشخص سواء كان ولد او فتاة فهذه الفترة العمرية حرجة جدا؛ اذ ينتقل ابنائنا من مرحلة الطفولة الى المرهقة، من حياة تتسم بالبراءة الى حياة جديدة يرى فيها الدنيا وتنكسف عيونه على معاني جديدة ومنها الحب..
يقابل المراهق هذا الحب وكأنه الحب الاول والاخير وكأنه لن يقابل مثله ثانيا ويتعلق بالطرف الاخر فقد قرأت مرة احد الاسئلة يقول فيها السائل وهو في سن المراهقة انه تقابل مع احدى زميلاته وتعلق بها حتى تطور هذا الاعجاب الى حب فيسأل هل يجب عليه ان يطلبها للزواج او الخطبة الان ام ينتظر ولكنه عاد ليقول انه متخوف من ان تختطب الفتاة لاخر في ذلك الوقت.
في الحقيقة هذه القصة ليست حالة فردية بل اظنها عامة مر بها اغلب الاشخاص البالغين الان وظنوا انهم لن يستطيعوا العيش بدون هذا الشريك الا انهم عندموا كبروا ادركوا انها كانت مجرد تراهات وانها احاسيس كاذبة.
المراهق يشعر بهذا الشعور لانه يكون في حالة تجديد وخروج من طور العيش بين طيات الام والاب الى الدخول لطور البحث عن الذات واكتشاف نفسه وفي هذا الطور يكون المراهق متخبط فلا يعرف الطريق بل يحتاج لدليل وغالبا ما تغيب الاهل عن اولادها في هذا السن اعتقادا منهم انهم اصبحوا يافعين وبمقدورهم الاعتماد على انفسهم وهذا الاعتقاد كليا خطأ. 
فالمراهق يرى الجنس الاخر امامه بل وينخلط به فيشعر بتغيرات شعورية تجاهه تعتمد في اساسها على الشكل لا المضمون فغالبا ما يخطئ في انتقاء الشريك الاخر دون قصد.
لذا اقدم نصيحة لكل من المراهق والاب او الام، فنصيحتي للمراهق هي ان تبتعد قليلا عن هذا الشخص الذي انجذبت اليه لتعرف ان كان هناك انجذاب ام لا وحاول الا تفكر فيه لتتأكد من شعورك، وحاول ان تسأل احد من اخوتك او الاشخاص الذين يكبروك سنا وتثق فيهم.
اما نصيحتى للاب او الام وهي: كن صديق لابنك او بنتك خصوصا في هذا السن الحرجة لانه يحتاجك فيها اكثر من اي مرحلة عمرية اخرى وحاول ان تسأله انت وتتحدث معه لانه يكون خجل في التحدث من تلقاء نفسه.

والان اليك يعض النصائح لتتعاملي مع ابنك المراهق:

8- الخصوصية:

يحب المراهق الخصوصية اكثر من اي وقت مضى فيفضل ان يعزل نفسه في غرفته، وان يحتفظ باسراره بعيدا عن الجميع؛ لذا عليك احترام خصوصيته واغلافقه هذا مع تعميق صداقتك به اكثر.

7- كن صديقه:

المراهق يبحث في هذا الوقت عن الصديق لا الوالد لذا فكر اليوم ماذا يحب ابنك ان يكون صديقه عليه لتكن انت الصديق الافضل له، تبادل الحوار معه باستمرار والخروجات والتنزه والكلام كل هذا سيجعله صديقك بكل سهولة كما سيزيد العلاقة والروابط بينكما وسيعمق الصدق، سيسهل عليك التواصل أمورا كثيرة. إذا كانت العلاقة جيدة بينك وبين ابنك سيسهل عليك اقناعه بامور كثيرة وارشاده خاصة انه في هذا السن يكون فيه اكثر عنادا.

6- كن بجانبه:

المراهق يضل اطريق بسهولة لذا يحتاج لمرشد لا مسيطر، يحب من يمسك له مصباح لا عصا، فحاول ان تشرح له وجه نظرك دون ارغامه على تنفيذها وعليه هو الاختيار.
فعندما يشعر ابنك أنك تثق فيه سوف يعمل جاهدا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدا.

5- اصداقئه:

ابنك في هذا السن يحب التباهي امام اصداقئه مهما كان ما يفعله صواب ام خطأ كتناول المخدرات او السجائر؛ لذا ربي ابنك على ان يكون واثق في نفسه حتى يكون واعيا عندما يتعامل مع أصدقاءه ويستطيع أن يقول بسهولة "لا"، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة تفيده لا تضره.

4- تقبل ابنك كما هو:

ابنك سيطرأ عليه تغييرات كثيرة ولكن هذا لن يغيره عن كونه ابنك لذا تقبله لذا عليك أن تتقبل فكرة التغير حتى تستطيع التعامل معه.

3- قوانين وضوابط:

الحدود او القوانين والضوابط هي التي تخلق الصراع بين الأباء والأبناء، فإما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة أو أن تكون غير واضحة. يجب أن تكوني محددة وصريحة عندما تضع القواعد بحيث لا تقبل معنيين ولا تسمح لحدوث سوء فهم. تذكر أن المراهقين أذكياء جدا في إيجاد منافذ في تلك القواعد!

2-عامله كشخص كبير:

عامل ابنك باحترام، يعاملك باحترام. لا تسمح لنفسك أن تخطأ في حق ابنك لان هذا سيفتح باب لن ينغلق وهو انه سيرد عليك يوما فلا تعاقبه بالسب والضرب المبرح فانه لن يفيد بل يضر لذا كن حذر وانت تعاقبه واختر العقاب المناسب حسب سنه وشخصيته.

1- المسئولية:

ربما ترى ابنك مهما كبر صغير. والحقيقة أنه ليس كذلك، والمراهق على الأخص يرى عكس ذلك فانه يدرك أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسئولية نفسه في كثير من الأمور. اسمح له بتحمل مسئوليات يمكنه تحملها.

[اقرأ أيضا 37 علامة تكشف تعاطي ابنك للمخدرات]

كتبت: سامية

About the Author

Posted by Unknown on 3:38 PM. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By Unknown on 3:38 PM. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

0 التعليقات for "الحب في المراهقة"

Post a Comment

زوار الموقع

    Blog Archive