Published On:2015/02/07
Posted by Unknown
أين أمهاتنا في العالم العربي؟
اليوم ومع كل اسف لم يصبح عالمنا العربي على ما يرام فبعيدا عن الصراعات والحروب التي تشهدها تقريبا معظم بلدان الوطن العربي، يشهد حالة من التدهور الخلقي؛ فاصبحنا نجد وبكثرة عقوق الوالدين حتى مع صغر الابناء فلم يعد شرطا ان تكون الاباء كبيرة في السن لتُنهر او تعاق، بل اصبحنا نرى وبكثرة وغالبا في جميع الوطن العربي هذه الظاهرة التي اصبحت عادة كالتليفزيون مثلا موجود في كل بيت.
ولكن ان عندنا للاسباب التي دفعت الابناء لعقوق ابائهم ربما يجب علينا الرجوع للآية الكريمة والتي يقول فيها المولى عز وجل "وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" وهنا يوضح المولى عز وجل ان على الابناء الدعاء والاخلاص في معاملتهم لابائهم ولكن لماذا؟ كما ربياني صغيرا اي الاحسان احد نواتج التربية السليمة، فاذا صحت التربية صح الابن، ولكن لا قدر الله ان فشل الاباء في تربيتهم لابنائهم ستكون هذه النتجة عقوق الوالدين.
وعند النظر الى الابحاث والاستطلاعات التي اجريت على بعض بلدان العالم العربي لوجدنا ان 70% من مشاكل الطفل والمراهقين هي نتيجة لهروب الام من مسؤليتها تجاه تربية اولاده.
وهنا لا القي باللوم على الام وحده ولكن من المتعارف عليه ان الاب يكون مشغول اغلب الوقت في العمل، لذا تقع المسؤلية الكاملة في التربية على الام، فاولادها هم صورة لها فيقول الشاعر "الام مدرسة اذا اعتدها....اعتدت شعبا طيبا الاعراق" ولكن هذا ما يعاني منه وطننا العربي من عدم مسؤلية الام.
فاليوم اذا نظرنا ان مسؤلية الام اصبحت تقتصر على الحمل والانجاب فقط اما التربية والتوعية فلم يصبحا من مسؤلية الام؛ لذا يلجأ الكثير الى الاستعانة بالخادمات او المربيات والمصطلحان يعنيان الشئ نفسه في وطننا العربي، فاذا احضر احدهم مربية لابنه فلن تكون مربية فقط بل ستتولى مهام التنظيف والطبخ ما الى ذلك.
وهذا على عكس ما نراه في الغرب فعندهم مثلا اذا اراد احدهم ان يحضر مربية لابنه فيقتصر عملها فقط على التربية لا دخل لها في شئون المنزل.
كذلك نرى في احد الاحصائيات ان 88% من البيوت العربية بها خدم، والاسوء ان من هذه النسبة وجد ان 97% من هؤلاء الخدم غير عربيات. اي لا ثقافاتهم او اسلوب حياتهم وتربتهم مثلنا تماما لذا اصبحنا نرى جيل غير الجيل الذي رُبينا عليه.
الام الان تترك صغارها للمربية وتذهب هي للتسوق، للعمل، لزيارة الاصدقاء, وخلافه.
بينما تترك الاطفال مع المربية كل الوقت تكاد لا تراه الا في بعض الاوقات او بالصدفة.
حتى اذا ذهب الولد الى المدرسة او النادي او الى اي مكان اخر لا يذهب معه احد غير المربية او السواق مع عدم وجود تام للاهل!
اما في الغرب فنجد انه اذا ذهب الولد الى المدرسة او النادي نجد معه اما الام او الاب او كليهما، لا يتركوه مثلنا نحن العرب.
ففي بعض البلدان العربية عد تقديم اوراق الطلاب للمدارس يقدمون معها ما يشبه اقرار يوضح فيه من الذي سيحضر او يأخذ الطفل من المدرسة، كنوع من الحماية للطفل حتى لا يتعرض للخطف او السرقة، فوجدنا ان غالبية الاهل اقروا بان من سيأخذ اطفالهم هم المربية او السواق، اما هم ليس لهم وقت للاهتمام قليلا بالطفل.
هل تتصور كيف ستعامل هذه المربية التي لا تعرف شئ عنها سوى انها مربية استقدمتها من احد مكاتب العمل ابنك؟ فساضرب لكم مثالا فعندما نكون مع اطفالنا فاحيانا يضغط الطفل على امه الاكثر حنانا وعطفا عليه من الاب فتقوم الاب بضرب الولد واحيانا يكون الضرب موجعا، فتصور ماذا ستفعل هذه المربية معه!
اذا لا تتعجب ابدا عندما تشاهد ابن يسوء المعاملة مع امه وابيه لانه لم يراهم يوما متلهف عليه او خائف عليه وظيفته فقط المال فهو كخزنة لدفع الاموال او لتقديم ما يطلبه من ماديات اما المعنويات فلا تجدها ابدا ظنا منهم انهم بهذا يقدمون السعادة لاولادهم.
ولكن ان عندنا للاسباب التي دفعت الابناء لعقوق ابائهم ربما يجب علينا الرجوع للآية الكريمة والتي يقول فيها المولى عز وجل "وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" وهنا يوضح المولى عز وجل ان على الابناء الدعاء والاخلاص في معاملتهم لابائهم ولكن لماذا؟ كما ربياني صغيرا اي الاحسان احد نواتج التربية السليمة، فاذا صحت التربية صح الابن، ولكن لا قدر الله ان فشل الاباء في تربيتهم لابنائهم ستكون هذه النتجة عقوق الوالدين.
وعند النظر الى الابحاث والاستطلاعات التي اجريت على بعض بلدان العالم العربي لوجدنا ان 70% من مشاكل الطفل والمراهقين هي نتيجة لهروب الام من مسؤليتها تجاه تربية اولاده.
وهنا لا القي باللوم على الام وحده ولكن من المتعارف عليه ان الاب يكون مشغول اغلب الوقت في العمل، لذا تقع المسؤلية الكاملة في التربية على الام، فاولادها هم صورة لها فيقول الشاعر "الام مدرسة اذا اعتدها....اعتدت شعبا طيبا الاعراق" ولكن هذا ما يعاني منه وطننا العربي من عدم مسؤلية الام.
فاليوم اذا نظرنا ان مسؤلية الام اصبحت تقتصر على الحمل والانجاب فقط اما التربية والتوعية فلم يصبحا من مسؤلية الام؛ لذا يلجأ الكثير الى الاستعانة بالخادمات او المربيات والمصطلحان يعنيان الشئ نفسه في وطننا العربي، فاذا احضر احدهم مربية لابنه فلن تكون مربية فقط بل ستتولى مهام التنظيف والطبخ ما الى ذلك.
وهذا على عكس ما نراه في الغرب فعندهم مثلا اذا اراد احدهم ان يحضر مربية لابنه فيقتصر عملها فقط على التربية لا دخل لها في شئون المنزل.
كذلك نرى في احد الاحصائيات ان 88% من البيوت العربية بها خدم، والاسوء ان من هذه النسبة وجد ان 97% من هؤلاء الخدم غير عربيات. اي لا ثقافاتهم او اسلوب حياتهم وتربتهم مثلنا تماما لذا اصبحنا نرى جيل غير الجيل الذي رُبينا عليه.
الام الان تترك صغارها للمربية وتذهب هي للتسوق، للعمل، لزيارة الاصدقاء, وخلافه.
بينما تترك الاطفال مع المربية كل الوقت تكاد لا تراه الا في بعض الاوقات او بالصدفة.
حتى اذا ذهب الولد الى المدرسة او النادي او الى اي مكان اخر لا يذهب معه احد غير المربية او السواق مع عدم وجود تام للاهل!
اما في الغرب فنجد انه اذا ذهب الولد الى المدرسة او النادي نجد معه اما الام او الاب او كليهما، لا يتركوه مثلنا نحن العرب.
ففي بعض البلدان العربية عد تقديم اوراق الطلاب للمدارس يقدمون معها ما يشبه اقرار يوضح فيه من الذي سيحضر او يأخذ الطفل من المدرسة، كنوع من الحماية للطفل حتى لا يتعرض للخطف او السرقة، فوجدنا ان غالبية الاهل اقروا بان من سيأخذ اطفالهم هم المربية او السواق، اما هم ليس لهم وقت للاهتمام قليلا بالطفل.
هل تتصور كيف ستعامل هذه المربية التي لا تعرف شئ عنها سوى انها مربية استقدمتها من احد مكاتب العمل ابنك؟ فساضرب لكم مثالا فعندما نكون مع اطفالنا فاحيانا يضغط الطفل على امه الاكثر حنانا وعطفا عليه من الاب فتقوم الاب بضرب الولد واحيانا يكون الضرب موجعا، فتصور ماذا ستفعل هذه المربية معه!
اذا لا تتعجب ابدا عندما تشاهد ابن يسوء المعاملة مع امه وابيه لانه لم يراهم يوما متلهف عليه او خائف عليه وظيفته فقط المال فهو كخزنة لدفع الاموال او لتقديم ما يطلبه من ماديات اما المعنويات فلا تجدها ابدا ظنا منهم انهم بهذا يقدمون السعادة لاولادهم.