Published On:2015/03/15
Posted by Unknown
كيف تصنع العملات الورقية
المال خاصة النقود الورقية جميعنا نستخدمها يوميا ولكن هل فكرت يوما كيف تم صنعها، ومن أين يأتي؟
ان صناعة العملات الورقية عملية صعبة ومعقدة للغاية من حيث التصميم و كذلك طريقة عملها حتى لا يتمكن المزورون من تزوير العملات.
حيث تبدأ عملية صناعة النقود الورقية برسم جديد للورقة او العملة المطلوبة، وترسم الرسومات الموجودة على النقود يدويا وبدقة عالية للغاية من قبل متخصصين ذو خبرة.
وعندما ينتهي الفنانون من الرسم تنتقل العملية الى نقاشين ينقلون النقود الى صفائح من الفولاذ، وهنا يعمل النقاشون على نقل الرسمة بدقة بالغة على صفيحة الفولاذ حيث يتم نقل كل نقطة من الرسم على صفيحة الفولاذ، ولكن هذا الامر قد يستمر سنوات فمثلا ورقة العشرين دولار استمر النقاشون في نقل الرسمة لمدة عامان كاملين لنقل رسمة النشر على صفيحة الفولاذ. ولكن هذه العملية بما انها بالغة في الصعوبة والدقة يصعب على الحواسيب حتى عملها لذا يسند العمل الى متخصصون.
وهذا القالب يعتبر النموذج الرئيسي لكل ورقة من نفس الفئة، وهنا يُنقل العمل الى نقاش البلاستيك وهو الشخص المسؤل عن تحويل صفيحة الفولاذ الى بلاستيك، وتصبح هذه الصفيحة، صفيحة الطباعة.
اما مراحل هذه العملية لا تختلف كثيرا عن سابقتها من حيث الدقة، حيث يغطى الللوح الفولاذي بصفيحة بلاستيكية سماكتها اقل من المليمتر، ثم يضغط القطعتين بين صفيحتي الومنيوم، وتدخل هذه الصفائح في فرن مخصص لهذه العملية لمدة 7 الى 8 دقائق، لتخرج رقاقة بالورقة المطلوبة..
ويظل النقاش في هذه العملية ليخرج 32 قالبا بلاستيكيا مماثل لهذه الرقاقة ومن ثم يتم لحمها على صفيحة كبيرة، والان تغطى هذه الصفيحة بمادة الكروم ومن ثم ترسل الى مكابس الطباعة لتطبع على الورق.
ولكن من اين يأتي ورق الطباعة؟ وهل يختلف عن ورقنا الذي نستخدمه كل يوم؟
نعم, فالورق الذي يصنع منه العملات الورقية مختلفا تماما عن الورق الذي نستخدمه نحن كليا لانه ورق يستحيل تقريبا تقليده. ولكن كيف يتم تصنيع الورق؟
اولا يتم عملية الجمع، وهذه بداية العملية، ولكن مهلا هل تعلم مما يصنع الورق العادي؟ صحيح يصنع من الخشب، ولكن هذا الورق يصنع من القماش!
يصنع هذا الورق من مزيج من القطن بنسبة 75% الى 25% من الكتان، وتتميز هذه المواد بانها تتحمل اكثر من الورق المصنوع من الخشب لان اليافها اقوى من الياف الخشب. لذا تتحمل العملات الورقية الثني والفرد كثيرا اكثر مما تتحمله اي ورقة عادية، بالاضافة الى الملمس الخاص والمميز للمال.
وفي البداية يوضع القطن داخل الة عملاقة تسمى بالغلاية الدوارة وتشبه كثيرا كرة عملاقة بمعنى الكلمة تدور حول نفسها، وفيها يتم ضغط حوالي 3 طن من القطن بداخلها بواسطة البخار، مع مزيج من هيدروكسيد الصوديوم ومواد كيميائية اخرى.
والفائدة من هذا المزيج تنظيف القطن من اي شوائب او من الشمع لمساعدتها على الالتصاق، مما يجعل الورق اقوى، وتستمر هذه العملية قرابة الساعتين حتى يفتح غطاء الغلاية، وهنا يخرج قطن مطهر.
وبعدها يتم نقل هذا القطن القطن الى الة اخرى تسمى العجانة، وهي الة تشبه العجان الموجود في منازلنا المستخدم في العجين ، ولكن هذا اكبر بكثير فيقدر سعته ب 5 الاف جالون ويتم وضع الماء في العجان لغسل اي مواد كيميائية متبقية في الالياف.
ويتم فيها تقطيع الطن لقطع اصغر مما هي عليه الان.
ويبدأ بعدها مرحلة معقدة يمر بها القطن من التصفية والضغط والتمزيق والتبيض والعصر والكبس الى ان يصل لمرحلة القص فيقص القطن بعدها الى صفائح مربعة الشكل ابعادها متر ونصف ومتر ونصف.
ولكن بعد كل هذا من التعقيد لم ينتهي الامر فتذكروا انه مازال اضافة الكتان ليتم صناعة المال المطلوب.
وهنا يتم وضع القطن والكتان في عجانة اخرى ليخلطا معا بواسطة الة تقطيع موجودة في العجان، وبعدها تدخل الى مكان غاية في السرية حيث يضاف الى الخليط المواد التي تمنع اي شخص من تقليد العملة.
فيتم اضافة 3 مواد او يمر الخليط ب 3 عمليات اولها وهي اضاف الياف حمراء وزرقاء بطريقة عشوائية الى الورق وهو رطب، وتظهر هذ الالياف بوضوح اذا نظرنا بشكل دقيق الى الورق، وبعدها تضيف الة اخرى علامة مائية الى الورق وهي صورة طبق الاصل الى الصورة الموجودة على الورق ولكن هذه الصورة باهتة.
واخيرا تضيف الة اخرى شريط بعرض المليمتر ونصف ويحدد هذا الشريط قيمة الورقة ولا يمكن ان تكتشفه اضواء السكانر او الطابعات مما يجعله مستحيل ان تقلده.
وهنا يعود الورق بعد ان تم تجهيزه الى المكان الذي صكت فيه العملة لنكمل صناعة الورقة المطلوبة.
والان يتم طباعة الالوان الموجودة على الورقة لتزداد صعوبة التقليد. والان حان وقت التقييم والتأكد من لامة المرحلة الماضية لتمر الاوراق على الة لتفحصها بالاسكانر الاتوماتيكي، وهذا ليتم التأكد من نوعية الطباعة وكمية الحبر وكثافته.
اما اذا ظهر عيب في الورقة فسيتم ارجاع الورق بالكامل الى لوحة التحكم ليتم اجراء التعديلات المطلوبة، اذ تعتبر لوحة التحكم هي المسؤلة تماما عن العملية برمتها.
وبعدها تترك هذه الاوراق لمدة 72 ساعة لتجف، لتنتقل بعدها للطباعة، وهنا تمر الاوراق على الة الطباعة التي تحوي صفائح الكروم التي تم صنعها في البداية ليتم دمجها حتى تزيد العملية صعوبة على من يحاول تقليد المال.
ولكن كل هذا العمل كان لاحد وجهي العملة، فبعد 72 ساعة الي ترك فيها الورق ليجف يأتي دور طباعته والذي يختلف عن الجانب الخلفي، اذا يتم طباعته باستخدام اللون الاسود وحبر اخر متغير لونه ويسمى ب الحبر المتغير البصري، ويتم رؤية هذا الحبر اذا غيرنا زاوية الرؤية لدينا للورقة. فعندما تحركون الورقة الى الاسفل والاعلى يتحول هذا الحبر من اللون النحاسي الى اللون الاخضر.
وهذه وسيلة اخرى تضاف لتزيد عملية التزوير صعوبة.
وبهذا تم صنع المال المطلوب الا ان يبقى شئ أخر وهو التأكد من ان تصمد الورقة عند تداولها، ويحدث هذا في مختبر المتانة، وهناك يختبر العمال متانه الورق فتغسل وتضغط ويضاف اليها مواد كميائية تمحو الحبر، وعندما تحصل الاوراق على الموافقة يحين للحكومة وضع ختم الموافقة عليها.
ونا يضع العمال 16 صفيحة من الورق في الة تسمى الة الطبع المراكب، وتضيف هذه الالة المواد الثلاثة الاخيرة وهي ختم الخزينة، وختم البنك المركزي والارقام المتسلسلة.
واخيرا يأتي دور قص الورق بالحجم المناسب والذي نراها عليه في ايدينا.
فتمر رزمة من 100 صفيحة بين التي قطع حادتين تماما فتقص الاولى الورق أفقيا والاخرى عموديا.
وفي الاخر يتم عدها ونقلها الى المصارف الاخرى ليتم تداولها بين الناس.
كتبت: سامية
ان صناعة العملات الورقية عملية صعبة ومعقدة للغاية من حيث التصميم و كذلك طريقة عملها حتى لا يتمكن المزورون من تزوير العملات.
حيث تبدأ عملية صناعة النقود الورقية برسم جديد للورقة او العملة المطلوبة، وترسم الرسومات الموجودة على النقود يدويا وبدقة عالية للغاية من قبل متخصصين ذو خبرة.
وعندما ينتهي الفنانون من الرسم تنتقل العملية الى نقاشين ينقلون النقود الى صفائح من الفولاذ، وهنا يعمل النقاشون على نقل الرسمة بدقة بالغة على صفيحة الفولاذ حيث يتم نقل كل نقطة من الرسم على صفيحة الفولاذ، ولكن هذا الامر قد يستمر سنوات فمثلا ورقة العشرين دولار استمر النقاشون في نقل الرسمة لمدة عامان كاملين لنقل رسمة النشر على صفيحة الفولاذ. ولكن هذه العملية بما انها بالغة في الصعوبة والدقة يصعب على الحواسيب حتى عملها لذا يسند العمل الى متخصصون.
وهذا القالب يعتبر النموذج الرئيسي لكل ورقة من نفس الفئة، وهنا يُنقل العمل الى نقاش البلاستيك وهو الشخص المسؤل عن تحويل صفيحة الفولاذ الى بلاستيك، وتصبح هذه الصفيحة، صفيحة الطباعة.
اما مراحل هذه العملية لا تختلف كثيرا عن سابقتها من حيث الدقة، حيث يغطى الللوح الفولاذي بصفيحة بلاستيكية سماكتها اقل من المليمتر، ثم يضغط القطعتين بين صفيحتي الومنيوم، وتدخل هذه الصفائح في فرن مخصص لهذه العملية لمدة 7 الى 8 دقائق، لتخرج رقاقة بالورقة المطلوبة..
ويظل النقاش في هذه العملية ليخرج 32 قالبا بلاستيكيا مماثل لهذه الرقاقة ومن ثم يتم لحمها على صفيحة كبيرة، والان تغطى هذه الصفيحة بمادة الكروم ومن ثم ترسل الى مكابس الطباعة لتطبع على الورق.
ولكن من اين يأتي ورق الطباعة؟ وهل يختلف عن ورقنا الذي نستخدمه كل يوم؟
نعم, فالورق الذي يصنع منه العملات الورقية مختلفا تماما عن الورق الذي نستخدمه نحن كليا لانه ورق يستحيل تقريبا تقليده. ولكن كيف يتم تصنيع الورق؟
اولا يتم عملية الجمع، وهذه بداية العملية، ولكن مهلا هل تعلم مما يصنع الورق العادي؟ صحيح يصنع من الخشب، ولكن هذا الورق يصنع من القماش!
يصنع هذا الورق من مزيج من القطن بنسبة 75% الى 25% من الكتان، وتتميز هذه المواد بانها تتحمل اكثر من الورق المصنوع من الخشب لان اليافها اقوى من الياف الخشب. لذا تتحمل العملات الورقية الثني والفرد كثيرا اكثر مما تتحمله اي ورقة عادية، بالاضافة الى الملمس الخاص والمميز للمال.
وفي البداية يوضع القطن داخل الة عملاقة تسمى بالغلاية الدوارة وتشبه كثيرا كرة عملاقة بمعنى الكلمة تدور حول نفسها، وفيها يتم ضغط حوالي 3 طن من القطن بداخلها بواسطة البخار، مع مزيج من هيدروكسيد الصوديوم ومواد كيميائية اخرى.
والفائدة من هذا المزيج تنظيف القطن من اي شوائب او من الشمع لمساعدتها على الالتصاق، مما يجعل الورق اقوى، وتستمر هذه العملية قرابة الساعتين حتى يفتح غطاء الغلاية، وهنا يخرج قطن مطهر.
وبعدها يتم نقل هذا القطن القطن الى الة اخرى تسمى العجانة، وهي الة تشبه العجان الموجود في منازلنا المستخدم في العجين ، ولكن هذا اكبر بكثير فيقدر سعته ب 5 الاف جالون ويتم وضع الماء في العجان لغسل اي مواد كيميائية متبقية في الالياف.
ويتم فيها تقطيع الطن لقطع اصغر مما هي عليه الان.
ويبدأ بعدها مرحلة معقدة يمر بها القطن من التصفية والضغط والتمزيق والتبيض والعصر والكبس الى ان يصل لمرحلة القص فيقص القطن بعدها الى صفائح مربعة الشكل ابعادها متر ونصف ومتر ونصف.
ولكن بعد كل هذا من التعقيد لم ينتهي الامر فتذكروا انه مازال اضافة الكتان ليتم صناعة المال المطلوب.
وهنا يتم وضع القطن والكتان في عجانة اخرى ليخلطا معا بواسطة الة تقطيع موجودة في العجان، وبعدها تدخل الى مكان غاية في السرية حيث يضاف الى الخليط المواد التي تمنع اي شخص من تقليد العملة.
فيتم اضافة 3 مواد او يمر الخليط ب 3 عمليات اولها وهي اضاف الياف حمراء وزرقاء بطريقة عشوائية الى الورق وهو رطب، وتظهر هذ الالياف بوضوح اذا نظرنا بشكل دقيق الى الورق، وبعدها تضيف الة اخرى علامة مائية الى الورق وهي صورة طبق الاصل الى الصورة الموجودة على الورق ولكن هذه الصورة باهتة.
واخيرا تضيف الة اخرى شريط بعرض المليمتر ونصف ويحدد هذا الشريط قيمة الورقة ولا يمكن ان تكتشفه اضواء السكانر او الطابعات مما يجعله مستحيل ان تقلده.
وهنا يعود الورق بعد ان تم تجهيزه الى المكان الذي صكت فيه العملة لنكمل صناعة الورقة المطلوبة.
والان يتم طباعة الالوان الموجودة على الورقة لتزداد صعوبة التقليد. والان حان وقت التقييم والتأكد من لامة المرحلة الماضية لتمر الاوراق على الة لتفحصها بالاسكانر الاتوماتيكي، وهذا ليتم التأكد من نوعية الطباعة وكمية الحبر وكثافته.
اما اذا ظهر عيب في الورقة فسيتم ارجاع الورق بالكامل الى لوحة التحكم ليتم اجراء التعديلات المطلوبة، اذ تعتبر لوحة التحكم هي المسؤلة تماما عن العملية برمتها.
وبعدها تترك هذه الاوراق لمدة 72 ساعة لتجف، لتنتقل بعدها للطباعة، وهنا تمر الاوراق على الة الطباعة التي تحوي صفائح الكروم التي تم صنعها في البداية ليتم دمجها حتى تزيد العملية صعوبة على من يحاول تقليد المال.
ولكن كل هذا العمل كان لاحد وجهي العملة، فبعد 72 ساعة الي ترك فيها الورق ليجف يأتي دور طباعته والذي يختلف عن الجانب الخلفي، اذا يتم طباعته باستخدام اللون الاسود وحبر اخر متغير لونه ويسمى ب الحبر المتغير البصري، ويتم رؤية هذا الحبر اذا غيرنا زاوية الرؤية لدينا للورقة. فعندما تحركون الورقة الى الاسفل والاعلى يتحول هذا الحبر من اللون النحاسي الى اللون الاخضر.
وهذه وسيلة اخرى تضاف لتزيد عملية التزوير صعوبة.
وبهذا تم صنع المال المطلوب الا ان يبقى شئ أخر وهو التأكد من ان تصمد الورقة عند تداولها، ويحدث هذا في مختبر المتانة، وهناك يختبر العمال متانه الورق فتغسل وتضغط ويضاف اليها مواد كميائية تمحو الحبر، وعندما تحصل الاوراق على الموافقة يحين للحكومة وضع ختم الموافقة عليها.
ونا يضع العمال 16 صفيحة من الورق في الة تسمى الة الطبع المراكب، وتضيف هذه الالة المواد الثلاثة الاخيرة وهي ختم الخزينة، وختم البنك المركزي والارقام المتسلسلة.
واخيرا يأتي دور قص الورق بالحجم المناسب والذي نراها عليه في ايدينا.
فتمر رزمة من 100 صفيحة بين التي قطع حادتين تماما فتقص الاولى الورق أفقيا والاخرى عموديا.
وفي الاخر يتم عدها ونقلها الى المصارف الاخرى ليتم تداولها بين الناس.
كتبت: سامية