Headlines
Published On:2016/03/27
Posted by Unknown

جاري الذي فارق الحياة



 في هذا الوقت بالتحديد بنفس الزمان والمكان اسمع صرخات وعويل أشخاص لا ادرك من صاحبها بل كل ما استطيع التقاطه من الفاظ وعبارات هو "الموت" و "لا اله الا الله" كله يشير الى الرحيل هناك فعلا شخص رحل عن عالمنا عالم مؤقت لا يعرف منا موعد رحيله

لم اكن اتصور يوما ان الموت اقترب مني بهذه الصورة؛ اذ لا يبعد هذا الصوت واصحابه سوى بضع امتار قليلة وما هي الا خطوات معدودة للوصول للمكان المقصود

فاستطيع ان اصور هذه الساعة او الليله بكاملها انها الااسوء على الاطلاق، وكأن بوق ارتفع بصوت نحيب يعلن رفرفة علم الموت والرحيل. الموت اعلم انه سيأتي يوما لا غنى عنه سواء اليوم او الغد ولكن مجرد احساسك بهذه الحقيقة التي لا نغفلها او ننكرها يذكرك بأن عليك واجبات عليك مراجعتها قبل فوات الاوان.
فمثلا لم يكن في بالي مطلقا اي ملامح للكتابة عن اي شئ على الرغم من اني كنت احاول ايجاد بعض الفكر للكتابة عنها ولكن لم تسفر اي محاولات من البحث والاسئلة بشئ فلولا هذا النحيب فما كتبت شئ!

والان وبعد دقائق من الخبر والصمت الذي عم المكان بالكامل فلم اسمع اي صوت على الاطلاق وكأن شئ لم يكن؟! هل فعلا يأتي هذا الشعور وتحل هذه الحالة علينا وقتها؟ وبم احس هذا الرجل واهله قبيل رحيله عن دنيانا؟

كل ما اذكره عن هذا الجار الذي لم اجد منه اي سوء انه في يوم تشاجر مع احد الجيران ولا اعلم من هو المخطئ، انه قال حينها: "انا كده كده ميت" وبالذكر فانه مصاب بفيروس سي ولعلها كان اكثر الكلمات وجعا وتحريكا لمشاعري والذي لم يغفل عن حقيقة انه مازال حيا في هذه الحياه فكان يعيش فيها وكأنه فعلا غير مريض او انه سيفارقها يوما.

كل ما يدور في راسي الان كيف هي الحالة عندهم؟ وهل فعلا الموت يحيط بنا بهذه الدرجة فلعلها لحظات فصلت حياته عن موته. 

رحم الله المتوفى وجميع موتانا....البقاء والدوام لله

About the Author

Posted by Unknown on 12:57 AM. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Feel free to leave a response

By Unknown on 12:57 AM. Filed under . Follow any responses to the RSS 2.0. Leave a response

0 التعليقات for "جاري الذي فارق الحياة"

Post a Comment

زوار الموقع