Published On:2014/07/04
Posted by alialsayed
الملل
الملل
الرتابة والتكرار " الروتين "
فحينما تصبح معتاد على عمل شئ يوميا أو يكون هذا الشئ من عادتك إلى أن يصبح أمر لا تستطيع الإستغناء عنه يصيبك الملل .
الكره والنفور
فحينما تزاول عمل ما وانت غير متقبله أو تكره من فيه أو طريقة سيره ستشعر حتميا بالملل الذي قد يدفعك إلى ترك العمل .
البطئ والجمود
العالم الآن أصبح يتحرك بسرعة لا ينتظر أحد لكي يلحق بركبه , فعندما ترى ما حولك بطئ لا يتغير ترى أنه من اللازم تسريع الأمر ولكن عند إدراكك بأن الأمر ليس في يدك لأسباب خارجة عن إرادتك ستشعر حتميا بالملل .
اليأس
واليأس موضوع كبير وخطير سنتكلم عنه لاحقا باستفاضة ولكنه أحد العوامل القوية والأساسية لشعورك بالملل إذ ترى كل شئ أصبح مستحيل حتى الحياة تكون مستحيلة وكل هذه من علامات الملل والرتابة .
الملل آفة إذا أصابت إنسان أكلت عقله وقلبه ودمرته بالكامل , الملل ليس شعور أو يتوقف عند الشعور فحسب بل أحيانا يدفع الإنسان دفعا إلى الجريمة فكثيرا ما نرى أن أحد أقوى أسباب الجرائم هو الملل بلا منازع .
واحيانا أخرى يكون سبب في تدمير الجسم في حالة دفع الإنسان إلى الإدمان ولست أقصد إدمان المخدرات أو الكحوليات فقط بل أقصد كافة أنواع الإدمان من إدمان " الأنترنت , الكسل , اليأس , الإستسلام , اللامبالاة ,................وغيرهم الكثير من المساوء "
ليس الفرد وحده مسؤل عن الملل بل أحمل المجتمع والحكومة حتى أولياء الأمور وبعض الأحيان الأبناء " كما رأينا في قصصنا عن الأبناء التي تقتل آباءهم أحياء " كلٌ شريك في الملل .
الحكومة التي قصرت أيديها عن بناء الغد وإتاحة الأمل , الحكومة والمجتمع الذي تبنى " تكشيرة " لمن يقابله وكلمة " لا " اللتان أصبحتا سمتنا الآن تلك السمة التي لم ولن تجعلك تخرج من قوقعتك لترى الأمل والنور .
الملل ليس وحده من يدفع أولادنا للإنتحار أو الهجرة البائسة المعروف مصيرها الحتمي ألا وهو الموت . تهون الأنفس عندما يرى الفرد نفسه واقف بلا حراك .
يعجز لساني عن قول الكثير ولكن بالقلب كل المشاعر تثار وتهيج لا أستطيع أن أرى تلك الآفة تأكل في عقولنا قبل أن تأكل أجسامنا فتصيب من تصيب بالتخلف والعقم الفكري وآخر بالبدانة وأمراضها ناهيك عن الجُرح النفسي .
الملل داء ويا ليتنا نجد له دواء ......الملل صاحب كل الأوطان ليس له دار سكنها وعشش في جحورها بل طاف باالبلاد فنشر بها الداء ....الملل عنوان المرض كفانا الله شره فأن أصابنا فأنى نجد دواءه .
كتبت : سامية